أخبار عامة

حضور “مؤتمر الفلسفة”: أحدث حراكاً كبيراً في الفضاء الثقافي

الرياض-جلف تك

أشاد زوار “مؤتمر الرياض للفلسفة” بالتنظيم الرائع، ونجاح هيئة الأدب والنشر والترجمة في حشد كوكبة من الفلاسفة والمفكرين من داخل المملكة وخارجها، لتقديم أوراق عمل ومحاضرات ونقاشات عامة، واصفين ذلك بالحراك الكبير في الفضاء الثقافي، نظراً لما حظي به من حضور ومتابعة، وما صاحبه من فعاليات متنوعة، متمنّين إقامته كل عام.

من جهته، قال عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد عبد الله المنصور: “هذا المؤتمر يمثل فرصة ممتازة للتعرف على الاتجاهات الفلسفية فيما يتعلق باللامتوقع، والذي هو موضوعه الأساس، بالإضافة إلى الاطلاع على كثير من الجوانب، خصوصاً فيما يتعلق بتدريس الفلسفة للأطفال وتأثيرها الملموس في الدراسات السيكولوجية والنفسية للأطفال، وأيضاً إسهامات العرب والمسلمين في الفلسفة”.

 ووصف أبو الفضل خلف الله المؤتمر بالمبادرة المتميزة من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وقال إنه كان يتمنى تنظيم مثل هذه المؤتمرات في المملكة، خاصة أنه قد ضم مجموعة متميزة من الأكاديميين والباحثين، الذين أتحفوا الحضور بعلومهم الغزيرة في مختلف المحاور، مشيداً بمستوى الإعداد والتنظيم الرائعين.

وأوضح حسن آل عمير أن تنظيم المؤتمر يعد نقطة انطلاق لنشر المفهوم الإيجابي لثقافة الفلسفة. وأشاد بمشاركة فلاسفة وخبراء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، مثمنا نوعية وموضوعات ورش المؤتمر ومنها ورشة “كيف نلهم الأطفال ليصبحوا فلاسفة؟”، التي تدعو لتمكين الأطفال من الحوار والنقاش وإبداء وجهات نظرهم، فيما عدتها منيرة العتيبي إحدى الإنجازات التي يُشار إليها بالبنان في الجانب الثقافي، خاصة أنه قد شهد حضوراً متميزاً وبدرجة فاقت المتوقع. وتتفق معها المحاضرة بجامعة الأميرة نورة بن عبد الرحمن الدكتورة هديل الخضير، مشيرة إلى أنه بداية موفقة لترسيخ مجال الفلسفة، وتزويد الحضور بجرعات وعي حول الفلسفة ومآلاتها، وتوسيع مفهومها، وذلك لكونها طريقة للتفكير.

وترى ديما آل عائض أن المؤتمر شكل استهلالاً رائعاً كأول مؤتمر للفلسفة في المملكة، ووصفت النقاش فيه بالثري، وقالت: “أرجو أن يستمر عقد المؤتمر في السنوات القادمة، وأن تتم استضافة عدد من المفكرين والفلاسفة والباحثين في المجال الفلسفي العرب وغيرهم، واتفق معها عبدالعزيز الشهري بتميز المؤتمر وأنه علامة فارقة في سماء الفكر والتغيير والتطوير في بلادنا، ويكمن تفرده في تميز الأسماء المشاركة من مختلف الدول ومن حضارات متباينة ومختلفة، الذين اتصفوا بالتنوع الثقافي، وبالتالي التنوع في الطرح، كما أُشيد بالحضور النوعي لفعالياته ومن مختلف مدن ومناطق المملكة”، مشدداً على أهمية حضور “الفلسفة” في المناهج التعليمية السعودية، ومقدماً شكره للجهات المنظمة.

كما أشادت المعلمة عفاف علي بالتنظيم والحضور المتميز. وعبّرت عن اعتزازها وفخرها بتدريس الفلسفة في المراحل الثانوية والجامعية بالمملكة، ووصفتها بأنها مادّة ترتبط بالتفكير العقلي وتجعل الإنسان يتفكر في الملكوت وفي الحياة ليستنتج أشياء كثيرة. وشددت على أهمية اقتران الفلسفة بعلم المنطق الذي يخاطب العقل، وذلك لكي تصبح مادة عقلانية، ولكي يقبل الإنسان التفكير العقلي.

يشار إلى أن “مؤتمر الرياض للفلسفة” يعد أول مؤتمر فلسفي من نوعه يقام في المملكة، وتنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة على مدى ثلاثة أيام، من الثامن حتى العاشر من ديسمبر الجاري، في مقر مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، بمشاركة عدد من المتخصصين وخبراء الفلسفة ونظرياتها وتطبيقاتها الحديثة من جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى