سياحة واثار

مصر “جزيرة النباتات” رحلة سياحية ممتعة فى إجازة نصف العام.. حديقة أسوان تضم 800 نوع نباتى نادر.. وشجرة الشيطان أبرز عجائبها

متابعة جمال علم الدين

“أشجار خضراء ونخيل شاهق الارتفاع وأنواع نادرة من النباتات موجودة فى جزيرة وسط النيل”.. هكذا يمكن وصف الحديقة النباتية المعروفة باسم “جزيرة النباتات” فى أسوان، واحدة من أهم الأماكن التى يحرص الناس على زيارتها خلال رحلات أجازة نصف العام جنوب مصر.


 
فى مدينة أسوان، حيث السحر والجمال والطقس الدافئ المعتدل خلال فصل الشتاء، يستمتع الزائرون بالسياحة داخل هذه المدينة المصرية التى تقع أقصى جنوب البلاد، وتضم العديد من المزارات السياحية البارزة، التى منها جزيرة النباتات.

 
والجزيرة النباتية، بدأت – بحسب تصريحات الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان –  تكونت عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها الحديقة حالياً وتقدر بنحو 17 فدانا، وتعد 3 مزارات فى مزار واحد، فهى رحلة نيلية مميزة ورائعة وسط الصخور والمناظر الطبيعية الخلابة، ورحلة ترفيهية، بالإضافة إلى رحلة نباتية علمية، لكونها مؤسسة علمية فى المقام الأول.


 
والحديقة النباتية يمتد تاريخها لأكثر من 120 سنة، وتضم أكثر من 800 نوع نباتى نادر على مستوى العالم، وكان المكان عبارة عن أرض زراعية يستخدمها أهالى أسوان فى زراعة وإنتاج أعلاف المواشى فقط، واستمرت بهذا الوضع حتى جاء اللورد الإنجليزى “كيتشنر” وقت الاحتلال البريطانى، وكان يستخدم أسطوله العسكرى عبر نهر النيل واتخذ من الجزيرة معسكراً، وفكر اللورد كيتشنر فى زراعة أشجار ونباتات حتى يستظل بها هو وجنوده فى مكان الجزيرة، ثم أوصى جنوده وكانوا مختلطى الجنسية، أن يأتوا له بشتلات نباتية من بلادهم لزراعتها فى الحديقة، وبذلك تكونت المجموعة النباتية كنواة أولية فريدة للحديقة التى تضم أندر أنواع النباتات فى العالم.


 
وعلى أرض الجزيرة النباتية توجد أنواع نادرة من الأشجار والنباتات، ومنها: شجرة المشطورة “أبو النجف”، وهى شجرة مميزة داخل الحديقة النباتية، وتعد من أشجار الزينة الجميلة، والزهور تخرج على كل الحوامل فى أنحاء الشجرة، ويطلق عليها اسم أبو النجف لأن زهور الشجرة تكون محمولة على عناقيد زهرية وتأخذ شكل لمبات النجفة، وتنتج ثمار يمكن استخدامها فى الطب الشعبى.


 
ومن الأشجار النادرة أيضاً، وشجرة الألوستونيا هى من الأشجار الضخمة فى الحديقة ويخرج منها زهور بيضاء ودائمة طج الخضرة طول السنة، ويطلق عليها العديد من المسميات منها شجرة: “الشيطان والجن والعفريت” وذلك لأن لها معتقد فى “الهند” الموطن الأصلى للشجرة، وذلك أنه ممنوع السير ليلاً بجوار هذه الشجرة لاعتقادهم أنه يسكنها الشيطان أو نوع من الجن أو العفاريت، وتفسيرها العلمى أن زهرة الشجرة تفرز مادة ورائحة تنتشر فى المكان، لذلك يعتقد أنها “مسكونة”.


 
كما يقع على الجزيرة النباتية، “النخيل الملوكى” ويطلق عليه أيضاً النخيل الرخامى، وهو من أجمل أنواع النخيل والذى يتميز بأطواله المرتفعة جداً عن النخيل العادى، ويصل طول النخلة الملوكى إلى 30 متراً، وكل 3 حلقات منه تمثل سنة من عمر النخلة، وهذه الحلقة تكونت نتيجة سقوط جريدة من النخلة وفى العام الواحد يسقط 3 جريدات منها مما يدل على أن تقليم النخلة ذاتى، وعندما تنفصل الجريدة عن الأم تحدث صوت طرقعة شديد يشعر بها المارة حتى ينتبه لسقوط الجريدة، ويبدأ لون النخلة بالبنى ثم يتحول إلى “الكريمى” ثم يتحول إلى اللون الأبيض الناصع الجميل الذى يميز النخلة التى تنمو فى طقس استوائى جيد.

أقرأ ايضا سماء الأقصر تشهد استمتاع 1200 سائح على متن 60 رحلة بالون طائر
 
وأشار مدير الحديقة النباتية، إلى أن إدارة الحديقة تكثف العمل والاستعداد خاصة قبل المواسم والأجازات، لتلافى كافة العقبات والملاحظات، ويجرى العمل على النظافة العامة داخل الحديقة وتهذيب الأشجار وتقليمها ودهان البلدورات وتجهيز المشايات والمقاعد والبرجولات المخصصة للراحة والجلوس، بالإضافة إلى نظافة وصيانة دورات المياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى