أخبار عامة

ليلى حجازي تدعو الى الحوار لتحقيق السلم والأمان في لبنان

برعاية معالي وزير الاعلام المهندس زياد مكاري، انعقد المؤتمر الاعلامي الاول للمكتب الاعلامي المركزي في حركة امل بعنوان “دور وسائل الاعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الايجابي” في بيروت وكانت قد شاركت فيه مستشارة العلاقات العامة لرئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور حسان دياب، السيّدة ليلى حجازي حيث القت كلمة في هذا الصدد قالت فيها:

يقول الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي :”في كل صراع هناك قاتل ومقتول إلا في (الصراع الطائفي ) فهما قتيلان !!!””
وكلنا يعلم أن السلطةَ اللبنانية قائمة على تقاسم طائفيّ…
الأقطاب متمسكة بمواقفها التي تراها مناسبة وتستطيع من خلالها شد عصب مناصريها وطوائفها ومذاهبها  إلى خض البلد في كل فرصة خصوصا أن المواطن اللبناني مستعد لكل شيئ في سبيل زعيمه …
فنحن بلد التعايش ولا ننكر ذلك إلا أن الزعيم هو رمز لا يمكن المساس به لأنه يمثل الإنتماء الطائفي وليس العقائدي والفكري لأبناء طائفته والذين ينضوون تحت لوائه …
ولكن للاسف الشديد معظم المناصرين الاحزاب او المتحزبين لديهم انتماء عاطفي وليس عقائدي مما يؤدي الى ضعف الحزب  وضموره لانه ولو كان عندهم انتماء عقائدي بغض النظر عن الروابط العاطفية والمذهبية سيقوى الحزب وتعلو رايته على ساحة الوطن وهذا ما ينقصنا ويسبب انغلاق وضعف في الانتماء الفكري …
 

احد الحلول للحفاظ على هذا الوطن( لبنان )هو الحوار الوطني

والذي يتم من خلاله تبادل الأفكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات و يساعد على تنمية التفكير وصقل شخصية الفرد. وتوليد أفكار جديدة.
والحوار السياسي يساهم في تبديد حالة الجمود التي تعانيها القوى المتحاورة، كما يفتح افاق الحل والمعالجة لحالات ضيق الأفق في مجالات مختلفة، وتحجيم هواجس بعضنا عن بعض، ومحاصرة موروثات الماضي، وخلق عوامل الثقة المتبادلة على قاعدة احترام الرأي الآخر و لمنع اندلاع عنف مسلح…..
يكون الحوار السياسي بين أطراف سياسية مختلفة، ويكون الهدف منه تقريب وجهات النظر من خلال احتكاكها السلمي المنطقي
فبالحوار نحمي الوطن ونبني جسور التفاهم بين الأفراد لتبادل الآراء والأفكار بشكل بناء وتطوير صداقات وتعاون فعال حتى نصل الى حل النزاعات وبناء مجتمعات متناغمة…..
وهناك العديد من الأمثلة على الدول التي استطاعت حل نزاعاتها عن طريق الحوار :
١جنوب أفريقيا: والتي حققت  السلم  الاستقرار بانهاء حكم الفصل العنصري واعطاء حق المساواة بين جميع المواطنين . ٢كولومبيا : حيث عُقدت مفاوضات مع المتمردينوانهت حرب دامت ربع قرن
٣اندونيسا…. ٤نيبال:….
٥ :البوسنة والهرسك :والتي توصلت الى اتفاق سلام أنهى حرب أهلية استمرت ٣ سنوات وأزالالعديد من أسباب التوتر التي كانت تؤرق المنطقة….

وأنا من منبري هذا أدعو كل الأفرقاء اللبنانيين الى العودة الى طاولة الحوار فهي الملاذ الأول والأخير لتحقيق ألسلم والأمان في بلدي لبنان …
كما أشكر كل القيمين على هذا المؤتمر لانه فتح المجال أمامي وأمام الجميع على التأكيد على أهمية الحوار الوطني والسياسي  والذي يعتبر الخطوة الاولى لسلسلة  من المؤتمرات للوصول الى استراتيجية لحل الأزمة اللبنانية ….
ولي طلب وحيد من الأحزاب اللبنانية أن تبدأ بالحوار الداخلي حتى تستطيع تقبل الرأي الآخر وتتقبل فكرة الحوار بين كافة الأحزاب ….ولكم كل الشكر والتقدير ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى