منوعات

تخطف الأنظار.. إبل تتبختر عابرة شاطئ عسير بحثا عن المانجروف

متابعة جمال علم الدين

في مشهد مهيب خلاب أذهل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تبختر موكب من الإبل عابراً شواطئ منطقة عسير جنوب غربي المملكة العربية السعودية.

مشهد بديع

وظهر الموكب – الذي غدا حديث المنصات خلال الساعات القليلة الماضية – يمشي بكل انتظام وهدوء، قاطعاً المياه الزرقاء النقية بحثاً عن أشجار المانجروف على ما يبدو.

كما يتضح من الفيديو أيضاً أن المنطقة التي قصدها موكب الإبل هذا غنية بالأشجار إلى حدّ كبير، على أن تلك الحيوانات تعرف طريقها تماماً.


وقد انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، حاصداً مئات الإعجابات والمشاركات، في حين أثنت التعليقات على الطبيعة الخلابة التي تتميز بها منطقة عسير.

وتنتمي أشجار المانجروف إلى فصيلة حاملات الجذور، وتنمو هذه الأشجار في الغابات الكثيفة أو الغابات التي تمتد على طول مصبات المد والجزر، إضافة إلى أنها تنمو في المستنقعات المالحة والسواحل المالحة.
كما تمتاز بجذورها القوية والداعمة والمكشوفة عن الأرض إضافة للجذور الموجودة أسفل التراب.

تحبها الإبل

وهذه الأشجار فوائدها الكبيرة في حماية النظام البيئي، مما جعل من الضروري الحفاظ عليها من المخاطر والانقراض.

وتعتبر ذات أهمية كبيرة في الحفاظ على جودة الماء، لأنها تمتلك شبكة كثيفة من الجذور والنباتات المحيطة فيها، تعمل من خلال هذه الجذور والنباتات على ترشيح الرواسب والمعادن الثقيلة والملوثات المختلفة، لتحتفظ في هذه الرواسب، وتمنع انجرافها من أعلى مجرى النهر إلى مجرى النهر، لتحمي الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية من التلوث، ولهذا تحبها الإبل.


والأهم من ذلك أن الابل الساحلية” تستعد في أوقات محددة من كل عام، لرحلة شتوية ماتعة وسط مياه البحر الأحمر، فالمهمة الأساسية لهذه الرحلة هي الاستفادة من المكونات الغذائية عالية الجودة التي توفرها أشجار “المانجروف” التي تغطي أجزاءً واسعة من الجزر هناك.

أقرأ ايضا : الدراجات النارية في اليوم الوطني .. احتفالات ومسيرة الوفاء


يذكر أن قوافل المركبات التي تحمل العائلات من مدن ومحافظات عدة كانت انطلقت متجهة نحو الشواطئ والسهول الغربية، التي زادتها الأمطار الغزيرة مؤخرا، جمالًا إلى جمال أجوائها الدافئة التي تتمتع بها وأصبحت مقصدا مهما لأهالي وزوار منطقة عسير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى