التحولات الرقمية لـ “بوبا العربية” تدعم تحقيق الشمول المالي
جدة: جلف تك
نظراً لأهمية الشمول المالي في تعزيز الاستقرار المالي، ودعم فرص تحقيق التنمية المستدامة؛ من خلال تنفيذ سياسات تهدف للوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وتقديم الخدمات التأمينية المبتكرة، أولت شركة “بوبا العربية للتأمين التعاوني” اهتماماً كبيراً لتحقيق بعض المستهدفات التأمينية تزامنًا مع “اليوم العربي للشمول المالي“، والمقرر عقده في السابع والعشرين من أبريل الجاري، وسيتزامن ذلك مع جهودها في تسريع تحولات حصول عملائها على جميع الخدمات بشكل رقمي.
ويُعرف الشمول المالي بأنه السعي لجعل المنتجات والخدمات المالية والمصرفية متاحة بتكاليف معقولة لجميع أفراد المجتمع، وخاصة ذوي الدخل المنخفض، وسكان المناطق النائية، بما يسهم في تحقيق المساواة الاجتماعية والاقتصادية. وتضم مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة 17 مؤشرًا، يرتبط 65% منها بالشمول المالي.
واتساقًا مع تركيز “اليوم العربي للشمول المالي” على موضوع “دور التحول الرقمي في تحقيق الشمول المالي“، أكد الأستاذ طل ناظر-الرئيس التنفيذي في “بوبا العربية للتأمين التعاوني”– أن الشركة أدركت منذ وقت مبكر الأهمية الاستراتيجية لربط خدماتها وأهدافها بالتحول الرقمي؛ وذلك بهدف خلق قيمة تنافسية أعلى، وفرق عمل متطورة، واستدامة لثقافة الإبداع بما يتماشى مع مسارات رؤية 2030.
ولتقديم تجربة رقمية رائدة للعملاء؛ أنشأت “بوبا العربية” قسمًا مخصصًا “للتطوير الرقمي”؛ لتقديم خدماتها ومنتجاتها الرقمية. ولتوفير تجربة أكثر سلاسة للعملاء. كما تحرص الشركة على استمرار جهودها في تطوير الحلول الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة بمراكز الاتصال لديها؛ لتسهيل المهام وتسريعها، بما يعود بالفائدة على تكامل العمليات المختلفة، مثل: الوصول إلى البيانات عبر الإنترنت، وتحسين التنسيق بين الأنظمة، وتحليلات الصحة الرقمية، والارتقاء بصناعة التأمين السعودية.
ولتلبية احتياجات العملاء، وتوفير جميع الخدمات لهم بيسر وسهولة؛ صُمّم “تطبيق بوبا العربية” الرقمي، ليكون مرافقًا للمستفيد خلال رحلة تلقيه الرعاية الصحية، فيستطيع العميل من خلاله البحث عن قائمة المستشفيات الأقرب إليه، والتي يشملها تأمينه ، ومن ثم التأكد من الحصول على الموافقات اللازمة، والتحدث مع ممثلي الشركة في حال وجود أي سؤال عبر التطبيق، بالإضافة إلى تقديم معلومات مفصلة عن المنافع والتاريخ الطبي، كما يمكنهم طلب معظم الخدمات، كتقديم مطالبات السداد، والاستفادة من خدمات برنامج “طبتم” الأول من نوعه في المملكة، وتتضمن خدماته أيضًا: “طبيب بوبا”، و”رعاية الحمل والأمومة”، و”رعاية الأمراض المزمنة”، و”الاستشارات الدولية”.
وتطبيقًا لمفهوم الشمول المالي الأفضل؛ نجحت “بوبا العربية” في تعزيز تحولاتها الرقمية؛ من خلال إطلاق خدمة “شراء التأمين الصحي عبر الإنترنت” قبل عامين، مستهدفة بذلك المنشآت متناهية الصغر والعائلات السعودية، لتكون من أوائل الشركات السعودية الموفرة لهذه الخدمة عبر أول تطبيق إلكتروني متقدم؛ ما يسهم في تطور صناعة التأمين في المملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر أن مؤسسة البنك المركزي السعودي (ساما) أهمية كبرى لتعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة؛ لدوره في تحقيق التنمية المستدامة، بما يتوافق مع رؤية 2030 وبرامجها الاستراتيجية؛ لضمان حصول كل شرائح المجتمع على الخدمات المالية الملائمة بتكاليف مناسبة، وعادلة، وشفافة.
ووفقًا لمجموعة البنك الدولي، فقد ساعدت التكنولوجيا المالية الرقمية -ولاسيما مع انتشار الهواتف المحمولة على مستوى العالم- في توسيع نطاق الحصول على الخدمات المالية للسكان الذين يصعب الوصول إليهم، وللشركات الصغيرة، بتكلفة ومخاطر منخفضة، ومن ذلك: رقمنة المدفوعات النقدية، وتصميم المنتجات المالية الرقمية التي تلائم على نحو أفضل احتياجات الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية.
ويُعد “اليوم العربي للشمول المالي” فرصة مثالية؛ لترسيخ مفهوم الشمول المالي بقطاع التأمين، والذي يُمكِّن العملاء من توكيل التعامل مع المخاطر المستقبلية -التي قد تطال الفرد أو المنشأة- لشركات التأمين؛ بغرض إدارة هذه المخاطر، والمحافظة على الاستقرار بما يتناسب مع الأنظمة واللوائح الصادرة في القطاع.
ويرتبط قطاع التأمين -أحد ركائز الشمول والاستقرار المالي-؛ من خلال تعزيز روح التعاون بين الأفراد و الشركات في المجتمع؛ من خلال مشاركة الخطر المحتمل عن طريق دفع قسط التأمين، والتأكيد على أهمية الوعي التأميني المالي؛ للحفاظ على المدخرات و الكوادر البشرية، و الإسهام في تحويلها إلى استثمارات فعالة؛ مما يؤمن لأفراد المجتمع الحياة الآمنة المستقرة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الرقمية اللازمة للعملاء؛ لتمكينهم من الحصول على الخدمات التأمينية المختلفة.
