اتصالات وتكنولوجيا

بالتعاون مع منصة جوجل السحابية “نعناع” تعزز ريادتها لخدمة توصيل المقاضي إلى المنازل

أعلنت شركة “نعناع” عن توقيعها اتفاق مع خدمات جوجل السحابية لتحسين سلسلة التوريد، وخدمة التوصيل التي تقدمها لتتمكن من إيصال أفضل السلع والاحتياجات (المقاضي) إلى عملائها بأمان، وفي أسرع وقتٍ ممكن.
وذكرت الشركة في بيان لها أن الاتفاق يتيح تحسين استغلال شاحنات التوصيل الخاصة بنعناع بنسبةٍ تقترب من 40% من خلال خدمة التوجيه السحابي لأسطولها للتوصيل. ويوفر لها القدرة على التنبؤ بالمخزون والطلب بدقةٍ تصل إلى 70% من خلال أداة “فيرتيكس إيه آي – للتوقعات.
كما يمكنها الاستفادة من استخدام أداة الاختبار الانتقائي على منصة “فاير بيس (Firebase)” لاختبار الفرضيات وتحسين الحملات الموجهة للعملاء.
وكانت السوق الإلكترونية لتوصيل المقاضي إلى المنازل قد ازدهرت في المملكة العربية السعودية في أعقاب جائحة كوفيد-19 التي ألجأت المتسوقين إلى الابتعاد عن الأماكن المزدحمة. وهو ما فتح المجال لشركة نعناع التي تأسست عام 2016م في مدينة الرياض لتأكيد حضورها كمنصةٍ رقميةٍ موثوقة لتوصيل المقاضي، وعزز من فرصها لتحقيق تطلعاتها في الاستحواذ على حصةٍ قدرها 40% من السوق السعودية بنهاية عام 2026م. كما شجعها على توسيع أعمالها لتصل بالفعل إلى مصر، وبعدها إلى غيرها من الأسواق الإقليمية المجاورة.
وقال الأستاذ سامر الصحن، مدير المنتجات في نعناع: “ما يميزنا عن منافسينا هو أننا نلبي كافة الاحتياجات التَّسَوُّقِيَّة لعملائنا، سواء كانت أغراضًا بسيطةً من الاحتياجات اليومية الضرورية التي تصل إلى العميل خلال 15 دقيقة من الدارك ستورز أو من خلال متاجر السوبر ماركت العادية والمحلات الكبيرة، حيث تتيح لعملائها خياراتٍ تزيد على 22,000 منتج. كما يتيح تطبيق “نعناع أعمال” الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة لشراء منتجاتهم وبيعها كذلك.
انطلق تطبيق نعناع في عام 2016م عبر خدمات جوجل السحابية مدفوعًا بنضجها التقني، وإمكانية التوسع والتمدد التي توفرها، إلى جانب حزمة الأدوات التي تتيحها، والتكلفة المناسبة التي تعرضها. ولتحافظ الشركة على ريادتها في السوق، فإنها تسعى بصفةٍ دائمةٍ للبحث عن طرقٍ لتحسين العروض والخدمات التي تقدمها لعملائها، وكما هو الحال مع كل الشركات فهناك دائمًا مجال للتطوير والتحسين، وهذا ما يركز عليه سامر الصحن وفريقه، الذي يقوم حاليًّا بما يطلِق عليه مدير المنتجات وصف “العودة إلى الأساسيات”، حيث يعمل أعضاء الفريق على تقييم كل مرحلةٍ لتحديد الجوانب التي يمكن تحسينها.
وقال الصحن: إن جوجل ساعدت نعناع حقًّا على إعادة النظر في هندسة أنظمتها، وقدمت لنا رصيدًا مجانيًا لخدمات جوجل السحابية، مما مكننا من تجربة العديد من الأدوات دون القلق حيال تراكم التكاليف. “كما قدمت لنا إمكانية الوصول إلى أداة التوجيه السحابي للأسطول، التي تسمح لنا باستخدام تقنية التعلم الآلي لتحسين إدارة حركة شاحناتنا، كما كان لها أكبر الأثر في تحسين خدماتنا إذ كانت أكثر سهولةً وأقل تعقيدًا من غيرها من الأنظمة التي اطلعنا عليها. مشيراً إلى أن نعناع ومن خلال استخدام أداة التوجيه السحابي للأسطول، تمكنت من تحسين الاستفادة من أسطولها بنسبةٍ قاربت 40%، كما تمكنت من خفض التكاليف الكلية، وصار بإمكانها الآن تجميع العديد من الطلبات في شاحنةٍ واحدةٍ بناءً على موقع التسليم وموعده، مع اختيار أفضل الطرق التي تساعد السائقين على توصيل المنتجات بسرعةٍ وكفاءةٍ آليًّا من خلال خرائط جوجل (Google Maps). وأعلن أن الشركة تخطط في المرحلة القادمة لاستخدام خرائط جوجل لتمكين العملاء من تعقب طلباتهم مباشرةً عبر الإنترنت. وذكر الصحن أن “نعناع” ستعمل على استثمار العلاقة مع جوجل بإعادة النظر في كيفية الاستفادة من كمية البيانات الضخمة التي لديها عبر مستودع البيانات (Big Query) الذي توفره جوجل، لتحقيق قيمةٍ مضافة في جوانب الأعمال الأخرى؛ وذلك من خلال السماح لمختلف الفرق بالوصول إليها، لبناء لوحات المعلومات الخاصة بهم حتى يتمكنوا من تحليل الجوانب المختلفة لأعمالنا.
وقال مدير المنتجات في نعناع، إن نعناع أسوةً بغيرها من الشركات تركز بشدةٍ على تعظيم العائد على الاستثمار فيما يتصل بكل التقنيات التي تستخدمها، وأنها تستعين لهذه الغاية بشركة “راك سبيس (Space Rack)”، الشريك المميز لخدمات جوجل السحابية، على تنفيذ كل منتجاتها السحابية من جوجل بطريقةٍ مجديةٍ وفعالةٍ من حيث التكلفة، لافتاً إلى أن “راك سبيس” ساعدت نعناع في توحيد عمليات الفوترة، وفي التعرف على كيفية تحسين كل حلول جوجل السحابية التي تملكها.
وبما أن فريق نعناع يتعامل مع تقنياتٍ دائمةِ التطور، فلن يكون في وسعه القول بأنه قد انتهى من تحسين منصته، إلا أن الأستاذ سامر الصحن يقول إنه بفضل دعم شركة “راك سبيس” وخدمات جوجل السحابية للشركة يشعر بأن فريق نعناع يعمل على إنشاء بنيةٍ تحتيةٍ لا تتقادم أمام تحديات المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى