أخبار عامة

تقرير جديد يستكشف خطط المملكة العربية السعودية لموازنة التوسع في انتاج النفط وتحقيق صافي انبعاثات صفرية

يسلط تقرير حديث الضوء على خطط المملكة العربية السعودية لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بالتزامن مع تحقيق  اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية وتحقيق النسبة الصفرية بحلول عام 2060 م، حيث يقدم التقرير الذي أصدرته للتو شركة الأبحاث والاستشارات العالمية أكسفورد بيزنس جروب (OBG) تحليلًا واسع النطاق في تقرير جديد.

يوضح التقرير الذي يحمل اسم المملكة العربية السعودية 2022، الجهود الجارية في المملكة للاستفادة من احتياطاتها الوفيرة وانخفاض التكلفة لزيادة إنتاج النفط إلى ما يزيد عن 13 مليون برميل في اليوم خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي، مع استمرار التزام المملكة بالحياد الكربوني على المدى الطويل، كما يمنح التقرير تحليلاً لجدوى خطط التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة وزيادة نطاق استخدام تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.

من جانب آخر، يرسم التقرير التوسع القائم في كل من القطاعات الصناعية الرئيسية مثل التصنيع والبتروكيماويات والتعدين، حيث تسعى المملكة جاهدة للاستفادة من مواردها الهيدروكربونية والمعدنية لتطوير الصناعات التحويلية الإنتاجية.

إلى ذلك، يركز التقرير على الجهود المبذولة لتعزيز جاذبية الرياض كمركز إقليمي للأعمال، حيث يبحث التقرير عن كثب كيفية تحفيز الحكومة للشركات متعددة الجنسيات لتأسيس مقارها الإقليمية في العاصمة لتعزيز تدفقات رأس المال وخلق فرص العمل.

ويعرج التقرير على الدافع الوطني لمواصلة تطوير الاقتصاد الرقمي كأحد الموضوعات الرئيسية التي يشملها، مع تغطية التقدم السريع الذي تم إحرازه خلال الجائحة لتسهيل استمرارية الأعمال والتعليم، وعدد من المجالات التي أصبحت قيد النمو، مثل تطوير الشبكات و تحليل البيانات الضخمة، وتقنيات الهاتف المحمول والألعاب.

بالإضافة إلى ذلك ، يتضمن التقرير لأول مرة فصلاً عن الابتكار، والذي يناقش التقدم الذي أحرزته الدولة في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتصدي للتحديات المحلية من خلال البحث والتطوير.

ولم يخل التقرير من فصل آخر تم تقديمه حديثًا حول قطاع الترفيه المزدهر وقدرته على تحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل، فضلاً عن تحسين نوعية حياة السكان وتعزيز صناعة السياحة.

كما يتضمن مقابلات مع مجموعة واسعة من كبار رجال الأعمال والسياسيين، بما في ذلك: وزير التعليم  السابق د. حمد آل الشيخ، والرئيس التنفيذي لتداول السعودية  محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لشركة إنجي السعودية تركي الشهري؛ والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية سليمان المزروع.

وتعليقًا على إصدار التقرير، قال أوليفر كورنوك، رئيس تحرير OBG، إنه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية تستفيد من ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية، إلا أن النمو غير النفطي لا يزال قويًا، مدعومًا بجهود التنويع المستمرة والاستجابة الوطنية الفعالة لجائح كورونا.

وأضاف: من المقرر أن يستمر جذب الاستثمار للإنتاج الصناعي والقدرة على التصدير كأولوية للمملكة إلى جانب التوسع في الصناعات الخدمية ذات الإمكانات العالية مثل السياحة والترفيه. وقال إن هذا النهج المتنوع للتنمية الاقتصادية يسفر بالفعل عن نتائج إيجابية، حيث من المتوقع أن تكون المملكة من بين أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا هذا العام.

من جانبها أوضحت سيمونا سيمونوفا ، مديرة OBG في المملكة العربية السعودية، أنه من المتوقع أن تلعب الإصلاحات الاجتماعية والتعليمية بعيدة المدى دورًا رئيسيًا في إعداد الجيل القادم لسوق عمل تنافسي عالميًا.

وقالت: “يتم اتخاذ خطوات لإعادة هيكلة نظام التعليم بشكل جذري، بما في ذلك أساليب التدريس والمناهج في خضم عملية إصلاح شاملة”. وأضافت: “بينما يعد تحسين تحصيل الطلاب هدفًا رئيسيًا، يشير تقريرنا إلى العديد من المجالات الأخرى المحددة لزيادة التركيز، بما في ذلك الابتكار والكفاءة التكنولوجية ، والتي تتوافق مع أهداف رؤية 2030.”

تم إصدار التقرير: المملكة العربية السعودية 2022 بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والهيئة العامة للترفيه ، وشركة KPMG ، ومكتب إياد رضا للمحاماة ، وهيئة تطوير البحوث والابتكار، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك HSBC ، والهيئة العامة للإحصاء وغرفة جدة. حيث يمثل التقرير تتويجًا لأكثر من ستة أشهر من البحث الميداني من قبل فريق من المحللين من OBG. ويعمل التقرير على تقييم الاتجاهات والتطورات عبر الاقتصاد، بما في ذلك الاقتصاد الكلي والبنية التحتية والبنوك وغيرها من المجالات.

تقرير: المملكة العربية السعودية 2022 متاح على الإنترنت كما أنه متوفر كنسخ مطبوعة، ويعد واحداً من عدة أدوات بحثية ذات صلة وثيقة بالموضوع والتي يتم إنتاجها بواسطة OBG، والتي تشمل تقارير الجاهزية المستقبلية و ESG Intelligence ، إلى جانب مجموعة من المقالات والمقابلات حول النمو والتعافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى