اتصالات وتكنولوجيا

العالم بحاجة إلى اعتماد نهج شامل للأمن السيبراني بجميع المنصات

الرياض:جلف تك

ذكر خبيرا تقنية أن ضعف الأمن السيبراني يمثل أحد أكبر المخاطر التي تواجه الشركات في منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك حاجة إلى الاستمرار في دعم تطوير المواهب المحلية، واحتضان أعمال الأمن السيبراني، مشيرين إلى أن الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية، واعتمادها على الحلول الرقمية على نطاق واسع، جعلاها من بين الدول الأكثر استهدافًا بالهجمات الإلكترونية في المنطقة، على الرغم من تحسن مستوى الأمن السيبراني فيها.
جاء ذلك في تصريحات لكل من عبدالملك آل الشيخ -رئيس شركة التقنية الأمنية-، وأنيل باهنداري، مسؤول شركة arcon، قبيل انعقاد النسخة العاشرة من مؤتمر “فيرتشبورت” لأمن المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022، والذي تستضيفه مدينة الرياض، يومي 6 و7 سبتمبر المقبل.
وقال عبدالملك آل الشيخ إنه على الرغم من احتلال السعودية المرتبة الثانية في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، بعد الولايات المتحدة بـ99.54 نقطة، إلا أنها -كدول الشرق الأوسط- تحتاج إلى الاستمرار في دعم وتطوير المواهب المحلية، وتطوير حلول الأمن السيبراني المصنوعة في السعودية، والاستمرار في تحسين استعدادها للتهديدات السيبرانية؛ من خلال اتخاذ تدابير عدة مثل: تنفيذ المعايير السيبرانية، والحصول على التأمين الإلكتروني.


ودعا آل الشيخ دول المنطقة والعالم إلى اعتماد نهج شامل للأمن السيبراني عبر جميع المنصات، محذرًا من أن جميع القطاعات معرضة للهجمات الإلكترونية، وأن قطاعات الرعاية الصحية، والمالية، والأدوية، والتكنولوجيا والطاقة كانت الأكثر اختراقًا من غيرها، مشيرًا إلى أن قطاعي النفط والغاز والتصنيع بدول مجلس التعاون الخليجي تعرضا لأكبر عدد من الهجمات.
وحول الخسائر المترتبة عن الهجمات الالكترونية، أوضح أن تقرير شركة IBM حول تكلفة خرق البيانات الصادر في 2022، بيّن أن متوسط تكلفة الاختراق الواحد بالشرق الأوسط بلغ 7.46 مليون دولار، مقابل متوسط عالمي يبلغ 4.35 مليون دولار.
بدوره، أوضح أنيل باهنداري من شركة arcon أن ضعف الأمن السيبراني يعد أحد أكبر المخاطر التي تواجه الشرق الأوسط، وتعد السعودية من بين الدول الأكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية؛ بسبب أهميتها الاستراتيجية، واعتمادها على الحلول الرقمية على نطاق واسع، مشيرًا إلى أن السعودية سجلت في عام 2020 أكثر من 22.5 مليون هجوم إلكتروني كلفت ملايين الدولارات.
وبيّن أن السعودية اتخذت أكثر الإجراءات صرامة؛ للحد من الهجمات الإلكترونية، وهي واحدة من الدول القليلة التي لديها هيئة وطنية للأمن السيبراني تعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجيات، وبرامج سيبرانية.


واتفق باهنداري مع آل الشيخ في أن جميع القطاعات ليست بمنأى عن الإجرام السيبراني، مشيرًا إلى تزايد المخاطر في قطاعات مثل: الرعاية الصحية، والدفاع، والطاقة، والأدوية، والخدمات المصرفية، والمالية.
وأعرب عن اعتقاده بأن التكلفة الحقيقية للهجمات الإلكترونية لا تُقاس بالأرقام، إذ يكون لها تأثير كبير على الأمن القومي، وسمعة الشركات التي تتعرض للهجمات.
يُذكر أن مؤتمر أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعدّ أحد أهم مؤتمرات الأمن السيبراني التي تستهدف المتخصصين والقادة في هذا المجال؛ للسماح لهم بالتعلم، والمساهمة، ومشاركة خبراتهم، ومعارفهم؛ مما يسهم في تعزيز نمو القطاع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى